مركز الشبكة للدراسات ينظم ندوة حول “البطالة والعدالة الاجتماعية.. الأسباب والمعالجات”
نظم مركز الشبكة للدراسات والبحوث الاستراتيجية أحد الأقسام التابعة لمجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي ندوته الموسومة ” البطالة والعدالة الاجتماعية.. الأسباب والمعالجات” بحضور وزير العمل والشؤون الاجتماعية احمد الاسدي وعدد من أعضاء مجلس النواب العراقي وأمين بغداد ومنظمات المجتمع المدني وعينة من الشريحة المستهدفة بالندوة .
وافتتحت الندوة بكلمة ترحيبية لرئيس مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي الدكتور جعفر الونان، قال فيها إن “مركز الشبكة للدراسات الاستراتيجية تأسس من رحم المسؤولية لمجلس الأمناء كي يفتح ذراعيه لكل النخب والعقول النيرة معتمدين على البحث العلمي كـ نقطة تحول فاعلة لما يشهده البلد من أزمات كبيرة ونكون جزءا من الحل خلال مؤسساتنا المهنية في شبكة الاعلام العراقي”.
وأضاف ان “عدم وجود التخطيط الاستراتيجي واعتماد المواطن العراقي على الوظيفة الحكومية أدى لتفاقم البطالة”، مبينا ان “غياب الحرف الصغيرة في التوظيف الحكومي اربك ميزان الفرص التشغيلية لشريحة واسعة من المجتمع”.
بدوره أكد معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور أحمد الاسدي، ان “هناك تعيينات لم تخضع لعملية استراتيجية علمية، خضعت وما زالت تخضع لموروث اجتماعي قديم إلا وهو ( كن موظفاً كي تحصل على أرض وراتب ) ، لافتا الى ان “دورة الاقتصاد تبدأ بالمهن الصغيرة، مستشهداً بـ الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتمد على ذلك 60 ٪ من تلك المهن.
وأضاف ان “قدمنا مقترحاً إلى مجلس الوزراء يتضمن رفع سقف قروض العاطلين عن العمل من ثمانية ملايين إلى 50 مليوناً ومئة مليون دينار”.
وتابع ان “عدد المشمولين بالرعاية الاجتماعية مليون و 800 الف اسرة”، موضحا ان “مليون عامل اجنبي غير مرخص في العراق”.
الى ذلك تحدث نائب رئيس مجلس الامناء الدكتور محمد سلام عن القطاع الخاص والعام والتحديات التي اسمهت بهجرة رؤوس الاموال وسببت ركودا اقتصاديا ، مستشهداً باثار البطالة التي ساهمت بتعطيل الماكنة التشغيلية للأيدي العاملة في البلاد .
بدوره طالب عضو لجنة العمل النيابية النائب حسين عرب “الوزير ان تكون هناك خطط تنموية فاعلة لمواجهة افات وأمراض البطالة ، والتنسيق مع لجنة العمل والشؤون الاجتماعية في البرلمان”.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، إن “الوزارة قدمت احصائيات ومؤشرات بيانية عن البطالة بين الذكور والإناث على صعيد العراق كافة وأسباب التي تعالج ضعف الحصول على وظائف شاغرة توسع في الاستثمارات وخلق بيئة جذب مناسبة لسوق العمل”.
وقدم الباحثون والاكاديميون الحاضرون دراسات وبحوث علمية عن البطالة وابرز مخاطر العاطلين عن العمل ، ضياع ، احباط ، عزلة ، تهميش ، طاقات ، افشاء الجريمة ، والمخدرات .وما تهدده على الأمن الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ، وطرق علاجها من أجل خلق بيئة اقتصادية جاذبة للاستثمارات وخلق شركات فاعلة بين القطاعين العام والخاص .
مجلس الأمناء
شبكة الإعلام العراقي